وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على جنوب لبنان، يعيش اللبنانين أوضاع إنسانية مأسوية تحت القصف الإسرائيلي المتواصل أدت إلى مقتل حتى الآن 700 شخص وإصابة الآلاف.
لبنانيون يفترشون الشوارع هروبا من القصف الإسرائيلي
وجديد في تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اللبنانية ووسط عجز مراكز الإيواء والتى خصصتها السلطات اللبنانية من أجل استقبال آلاف النازحين من الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، هرباً من الغارات الإسرائيلية، افترش العديد منهم الطرقات والحدائق تحت سقوط الأمطار.
نزوح 100 ألف شخص عبر الحدود إلى سوريا
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى فرار نحو 100 ألف شخص عبر الحدود إلى سوريا، حيث أعلن المفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الاثنين. وكتب جراندي عبر منصة اكس "عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين" مضيفا أن "التدفق متواصل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 بدأت شن هجوم بري على جنوب لبنان، ويأتي ذلك التصعيد العسكري بعد اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقضاء على كبار قيادات الحزب.
الفرقة 98 تبدأ عملية برية في جنوب لبنان
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "في الأسابيع الأخيرة، استعد جنود الفرقة 98، بمن فيهم جنود من المظليين والكوماندوز واللواء السابع، لعمليات محدودة ومحلية ومستهدفة في جنوب لبنان بدأت الليلة الماضية، وخلال هذه الأسابيع تمت الموافقة على الخطط وتدريب الجنود في الساحة الشمالية".
وأضاف: "وبعد أشهر عديدة من العمل في قطاع غزة، حيث اكتسب جنود الفرقة المهارات والخبرة العملياتية، انتقلوا شمالاً ويعملون الآن في الساحة الشمالية بعد إجراء التعديلات اللازمة للقتال في لبنان".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بشن غارات بشكل موجه بدقة على مواقع انتاج وسائل قتالية وبنى تحتية أخرى لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي:" أغارت طائرات حربية لسلاح الجو أمس بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وبشكل موجه بدقة في الضاحية الجنوبية في بيروت على عدد من مواقع انتاج الأسلحة وبنى العسكرية الأخرى التابعة لحزب الله".
وأضاف:"قبل الغارة اتخذت خطوات عديدة من شأنها تقليص احتمالية اصابة مدنيين في الغارة شملت تحذير السكان في المنطقة واستعمال أنواع الذخيرة الدقيقة والصور الجوية..حزب الله اختار عمدًا وضع مواقع إنتاجه ووسائله القتالية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ويقوم باخفائها في قلب مراكز المدنيين فيها".
وأكد أدرعي أن:" الجيش الإسرائيلي سيواصل في هذه الأثناء مهاجمة حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية وذلك لضمان اعادة الأمن لدولة إسرائيل ومواطنيها".
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق