في اليوم العالمي للطبيب، والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، تقدم كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا عدداً من النصائح التي تساعد العاملين في المجال الطبي على تحقيق التوازن المثالي بين الحياة العملية والشخصية.
تخصصات تدعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية
تتيح المجالات المطلوبة، مثل الرعاية الأولية، جداول عمل أكثر مرونة تسهل على الأطباء التوفيق بين المسؤوليات الشخصية والمهنية. وفي هذا السياق تقول الدكتورة ليندا جرجس، خريجة جامعة سانت جورج وطبيبة الرعاية الأولية في نيوجيرسي: "تتميز الرعاية الأولية عن غيرها من مجالات الطب بفضل مرونتها. وهناك العديد من الأطباء ممن أصبحوا الآن يمارسون الطب في العيادات الخارجية ويتجنبون دخول المستشفيات في وقت متأخر من الليل. وبالطبع فإن هناك فوائد وتحديات ترتبط بخيارات العيادات الخاصة أو العمل ضمن نظام المستشفيات".
ومن الممكن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية في تخصصات أخرى إلى جانب الرعاية الأولية، ولكنها قد تتطلب نهجاً مختلفاً. وغالباً ما تحتاج التخصصات المرتبطة بالإجراءات الطبية والجراحية العمل لساعات طويلة والبداية المبكرة في الصباح، ولهذا يجب أن يهتم الأطباء العاملون في هذه المجالات بتوزيع أوقاتهم بين المنزل والعمل بشكل متوازن.
نصائح للوقاية من الإرهاق المهني
ينصح الدكتور ديفيد توماس، خريج جامعة سانت جورج وزميل متقدم في زراعة الأعضاء وأمراض الأورام المعدية في مركز موفيت للسرطان، بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم وعدم إهمال الأصدقاء والعائلة، مؤكداً "إن إيجاد التوازن هو الأساس في تحسين ممارساتك الطبية".
وفي الغالب، فإن الأطباء ممن يتمتعون بأفضل قدر من التوازن بين الحياة العملية والشخصية يمارسون عادات صحية معينة بشكل دائم، وهو توازن يبدأ منذ الدراسة الجامعية بالنسبة لخريجي جامعة سانت جورج. ويعزو الدكتور إيفيتو إيغواتو، خريج جامعة سانت جورج ومقيم الطب الباطني، قدرته على التوفيق بين المسؤوليات المتعددة إلى ما تعلمه أثناء دراسته في جامعة سانت جورج، حيث يقول: "بفضل القدرة على إدارة وقتي بشكل فعال، تمكنت من التفوق في كلية الطب وفي الأنشطة غير المنهجية في آن واحد".
ومن جانبها تؤكد الدكتورة نانديثا جوروفايا، خريجة جامعة سانت جورج ومقيمة الطب الباطني الأولي، على أهمية التخطيط المسبق والعناية الذاتية. وتوضح: "إن تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة الشخصية عمل مستمر لا يتوقف، إذ إن التخطيط وتخصيص الوقت للعناية الذاتية بات أمراً بالغ الأهمية لتجنب ما يسمى بالإجهاد الوظيفي".
كن قدوة للآخرين
على الأطباء أن يحرصوا على تنفيذ النصائح التي يقدمونها لمرضاهم كي يكونوا قدوة لهم، فالمختصون في المجال الطبي هم أكثر دراية من غيرهم بالعواقب طويلة الأمد والنتائج التي تترتب على التوتر والإرهاق في العمل. ولهذا فإن إعطاء الأولوية لرفاهك النفسي والبدني يجعل منك نموذجاً يقتدي به المرضى كي يمنحوا الأولوية لأنفسهم.
وفي تعليقها على هذا الجانب تقول الدكتورة جاريما جوبتا، خريجة جامعة سانت جورج وأخصائية الأورام: "يكمن أساس التوازن في جعله أولوية حقيقية من أجل الحفاظ على الصحة العقلية، وبالتالي تجنب الوصول لمرحلة الإجهاد الوظيفي".
لا شك في أن تحقيق التوازن بين العمل في المجال الطبي وجوانب الحياة الشخصية الأخرى أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلاً. ولا ينبغي أن يكون الخوف من هذا الجانب سبباً في إبعاد الراغبين بدراسة الطب عن هذا المجال، فقد نجح خريجو جامعة سانت جورج من العاملين في مختلف المجالات الطبية في تحقيق هذا التوازن.
لمزيد من المعلومات حول البرامج والمسارات المتاحة من خلال كلية الطب بجامعة سانت جورج، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني للجامعة.
0 تعليق