كشف جيرشون باسكين، الوسيط في صفقة تبادل الأسرى الشهيرة بين إسرائيل وحركة حماس في عام 2011 التي أسفرت عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وزعيم حركة حماس يحيى السنوار، عن أن حركة حماس مستعدة لإنهاء حرب غزة، بينما يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل مقترحات إنهاء هذه الحرب بشكل كامل، حسبما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
نتنياهو يعرقل اتفاقات إنهاء حرب غزة
وبحسب باسكين، فإن احتمالية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في الفترة المقبلة قد تصبح وشيكة، إذا ما أرد نتنياهو إيقاف هذه الحرب.
وتابع باسكين الذي يمتلك خبرة طويلة في التفاوض مع حركة حماس، أن الحركة الفلسطينية على استعداد لإنهاء الحرب المستمرة والتوصل إلى اتفاق يشمل تحرير جميع المحتجزين في غزة، في غضون 3 أسابيع، لافتًا إلى أن الحركة الفلسطينية قد توافق على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية أو تكنوقراطية في غزة، وهو ما يعتبر تحولًا غير مسبوق في مواقفها.
وقال باسكين: "توجد فرصة حقيقية للتفاوض مع حماس، ربما لن يصدقني البعض، لكنني أرى أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب، حماس قد تكون مستعدة لتسليم السلطة في غزة إلى جهة مدنية.
وكشف باسكين عن أن العقبة الرئيسية تكمن في الموقف الإسرائيلي وليس في حركة حماس كما تروج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي أبلغه بأن نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب في الوقت الحالي.
وحث باسكين إسرائيل على التواصل مع قطر، الولايات المتحدة، ومصر للحصول على التزام واضح من حماس يتعلق بانسحابها من غزة وإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف أن مفتاح هذا الاتفاق موجود بالفعل، لكن بعض التفاصيل الصغيرة، مثل الفيتو الإسرائيلي، ما زالت تعوق التوصل إلى الاتفاق.
وفي تعليقه على الوضع الأمني في إسرائيل، قال باسكين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون أكثر استعدادًا، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن تجنب عملية طوفان الأقصى التي وقعت في 7 أكتوبر لو كان هناك وجود عسكري أقوى على الحدود مع قطاع غزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق